أخبار وتقارير

هادي: اليمن يعيش أوضاعاً حرجة

 

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن بلاده لا تزال تعيش أوضاعاً حرجة، وأعرب عن أمله ان تكلل المرحلة الانتقالية الثانية من اتفاق التسوية الخليجي بالنجاح من اجل إخراج اليمن من هذه الظروف، وشدد على أهمية أن يتجه المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمن في الجانب الاقتصادي باعتبار أنه يمثل المحور الأساس في المشكلة اليمنية .


 

وقال هادي لدى استقباله أمس نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي راميرو داسيلفا ان الإرهاب والقرصنة والحروب الداخلية أنهكت الاقتصاد اليمني بصورة كبيرة، وأشار إلى أن الأزمة السياسية التي نشبت مطلع العام الماضي 2011 جاءت في وقت حرج، وتركت خلفها آثاراً كارثية على مختلف المستويات، ما أدى إلى تعطل الكثير من خطط وبرامج الدولة . ولفت إلى أن عدم تدفق الاستثمارات يؤثر سلباً في الأداء الاقتصادي اليمني، ويخدم أهداف القوى الإرهابية التي لا تريد للبلد الخروج من أزمته، وأكد هادي أن الاستثمارات تخدم الأمن والاستقرار .


 

وعبر هادي عن تقديره لما ينفذه برنامج الغذاء العالمي في اليمن من مشاريع إنسانية، مشيراً إلى أن أهمية تنشيط حركة الاستثمار في اليمن من أجل إيجاد نوافذ جديدة للعمل وتوفير وظائف للعاطلين من الشباب . وأشار إلى  أن نحو ستة ملايين شاب يمني ومليوناً من المتخرجين من الجامعات والمعاهد، بحاجة إلى التوظيف والعمل من أجل حياة حرة وكريمة وحتى لا يذهب البعض إلى متاهات الانزلاق هنا أو هناك وفي اعمال مخلة للأمن والاستقرار والسكينة العامة .


 

كذلك أكد رعاية الدولة ودعمها للاستثمارات في مختلف الجوانب الزراعية والسمكية والصحية وغيرها، خصوصاً أن العالم يمضي بسرعة كبيرة، ومن لم يواكب سيترك في محطة القطار .


 

من جهته أكد دا سيلفا ان برنامج الغذاء العالمي يقدم لنحو ثلاثة ملايين طفل يمني رعاية كاملة، ويخطط حالياً لتقديم الخدمات والمساعدات لنحو مليوني طفل ما يرفع مظلة نشاط البرنامج لتغطي خمسة ملايين طفل . وقال دا سيلفا ان زيارته الحالية إلى اليمن تهدف إلى الاطلاع عن كثب على تنفيذ هذه البرامج، وإجراء المعالجات الضرورية لرعاية ما يزيد على مليون طفل يتعرضون لسوء التغذية المزمن .


 

من جهة أخرى، استقبل الرئيس اليمني أمس نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن زياد المجالي وبحث معه مسألة استفادة اليمن من الخبرات الأردنية في مجال إعادة هيكلة الجيش وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وقال هادي إن الأزمة السياسية في بلاده  أثرت كثيراً في وحدة الجيش اليمني، وكذلك الأمن والمجتمع، وأشار إلى أن الانقسام كان كبيراً وخطيراً إلى حد أن الحرب الأهلية كانت قد أصبحت تتهدد الجميع . واستدرك بالقول إن المجتمع الدولي أدرك حجم تلك المخاطر وتولى إخراج اليمن من محنته، من منطلق المصلحة الإقليمية والدولية عبر المبادرة الخليجية .


المصدر: الخليج 

زر الذهاب إلى الأعلى